رسالة إلى رئيس الجمهورية- طـــــاب جنانــــــا-

السلام عليكم يا فخامة الرئيس

و بعد السلام اسمح لي و كشاب جزائري أن اعلم سيادتكم إننا و كشباب في ربيع العمر قد أكل علينا الدهر و شرب، و إننا خضعنا لمقولتك الشهيرة ذات يوم من سنة   2000 "ارفع راسك يا بــــا" وها نحن نخضع لمقولتك في 8 ماي 2012  "طاب جنانا".

اسمح لي أن أخبرك أن حكومتك إهانتنا......أغلقت الأبواب في وجهنا .....حرمتنا من فرص النهوض بالوطن....حرمتنا من إفشاء البسمة على وجهك....و مازلت تجبرنا على غلق أبواب الأمل بعدم كفاءتها.

اسمح لي أن أخبرك أن وزير الداخلية ابن حيك ورفيق دربك نعت أبنائك بسفهاء و المعتوهين متحججا بغياب النوم عن نفسه....فماذا نقول نحن.....نحن الذي غاب النوم عنا منذ نلنا شهادتنا...منذ أن علمنا أنها لا تساوي شيئا لا هنا و لا هناك.

اسمح لي أن أخبرك أننا شباب الجزائر لا نخاف لا ناتو و لا زحف إسلامي و لا تدخل أجنبي....و من سولت له نفسه فليتقدم....سوف نسد الفراغ الذي يؤكلنا به......و أنت خير عارفين....فأنت من جيل الثورة او على الأقل من جيل الاستقلال الأول.

اسمح لي أن أقول أننا هرمنا و لم نتجاوز الثلاثين.....ولا نعرف من يحكمنا...و يعطي الفرص و الحلول....حني الهاتف المتحرك....و الفيس بوك لم يقدما لنا الإجابات.....أو نعود إلى الحمام الزاجل المستعمل قديما من اجل ذلك.....

سيدي الرئيس أننا لا نرجو سلطانا و لا جاها....و لا حتى مصروفا شهريا من ريع البترول و الغاز....و لا حتى صدقة من احتياطي الصرف.....

سيدي الرئيس نريد مواطنين شرفاء أصحاب كفاءة...أهل لتسييرنا لا أصحاب شكارة....مؤمنين بالمساواة... كمبدأ و ليس كشعار...... مخلصين للوطن لا للبطن........دوي نظرة لا نظر......

سيدي الرئيس هذا جزء بسيط من يومياتنا .... و مطلب بسيط من مطالبنا.......أمل بسيط من أمالنا.....فهل سوف يتحقق؟

لأنه و صراحة طال الانتظار.....و طاب جنانا و نحن ننتظر....

أخيرا تقبلوا ، سيدي الرئيس فائق الاحترام و التقدير....و دوام الصحة و العافية.....و السلام

تــــــــــــــــــــحـــــــــــيـــــــــــا الجــــــــــــــــــــزائر بشــــــــــــــــــبا بــــــــــــــــــــــــها